نجحت شركة Nothing الناشئة في مجال الهواتف الذكية، التي أسسها كارل باي الشريك السابق في “وان بلس”، في إغلاق جولة تمويلية جديدة من الفئة C بلغت قيمتها 200 مليون دولار بقيادة شركة الاستثمار العالمية Tiger Global، لترفع تقييمها السوقي إلى 1.3 مليار دولار.
وشارك في الجولة مستثمرون بارزون من بينهم “GV” و”Highland Europe” و”EQT” و”Latitude”، إضافةً إلى دعم استراتيجي من “كوالكوم فينتشرز” والمستثمر الهندي نيخيل كاماث.
وبهذا التمويل، يرتفع إجمالي ما جمعته الشركة منذ تأسيسها إلى أكثر من 450 مليون دولار، بحسب تقرير نشره موقع “تك كرانش” .
وقال مات واتشر، الشريك في “Tiger Global”: “فريق Nothing يعيد ابتكار الأجهزة والبرمجيات عبر الذكاء الاصطناعي، ونحن متحمسون لدعم هذه الرؤية الفريدة”.
توسع عالمي بطيء وحضور قوي في آسيا
رغم أن حصة “Nothing” في السوق العالمية لا تتجاوز 1%، فإنها نجحت في اقتناص 2% من السوق الهندية، أكبر أسواقها، حيث شحنت حتى الآن 5.1 مليون جهاز، مع توقعات بتجاوز مليون وحدة في الربع الثاني من 2025، وفق بيانات “IDC”.
ويعد هاتفها الأخير Nothing Phone (3)، بتصميمه الشفاف المميز، ثاني أجهزتها التي تُطرح على نطاق واسع في السوق الأميركية.
رهان على الذكاء الاصطناعي
تخطط الشركة لاستخدام التمويل الجديد في تطوير نظام تشغيل مُدمج بالذكاء الاصطناعي، مع ميزات مثل البحث الذكي Essential Search، إضافة إلى التوسع نحو أجهزة أخرى تتجاوز الهواتف الذكية.
كما عينت سليم بنايات، المدير التنفيذي السابق في “Linktree”، لقيادة جهودها في مجال خدمات الذكاء الاصطناعي.
وأكد كارل باي أن الهواتف الذكية ستظل “العامل الرئيسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الاستهلاكية خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة”.
وتعتزم الشركة الكشف عن أول جهاز يعتمد على الذكاء الاصطناعي العام المقبل.
تحديات أمام أجهزة الذكاء الاصطناعي
ورغم الطموحات الكبيرة، فإن السوق لا تزال تُشكل تحدياً أمام شركات الأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي؛ إذ فشلت تجارب مثل جهاز AI Pin لشركة Humane، بينما تكافح شركات أخرى مثل “رابيت” لتحسين منتجاتها بعد الإصدارات الأولى.
ومع ذلك، يراهن مستثمرو “Nothing” على تصميمها الفريد، وسرعتها في بناء سلسلة توريد قادرة على شحن منتجاتها عالمياً خلال أشهر، معتبرين أن الشركة باتت لاعباً مؤثراً في صناعة التكنولوجيا الاستهلاكية.
