أصدرت شركة “بيمنتولوجي” المتخصصة في معالجة البطاقات دليلاً إرشادياً لمساعدة البنوك وشركات التكنولوجيا المالية على إطلاق برامج البطاقات المصرفية السعودية في سوق يضم 57 مليون بطاقة. ويهدف “دليل البدء السريع” الصادر بالتعاون مع “فلاغشيب أدفايزري بارتنرز” إلى توضيح المتطلبات التنظيمية للبنك المركزي السعودي (ساما) وهيئة السوق المالية، بالإضافة إلى شرح دور الأنظمة الوطنية مثل “مدى” و”سداد” و”سريع”.
أبرز النقاط
- سوق البطاقات السعودي يضم 57 مليون بطاقة بإنفاق سنوي 1.2 تريليون ريال
- الدليل يوضح نماذج التشغيل والأدوار بين الجهات المصدرة والمعالجة والرقابية
- قطاع بطاقات الخصم يسجل 7 مليارات معاملة سنوياً
- البطاقات مسبقة الدفع تجاوزت 21 مليون بطاقة
- البطاقات التجارية تنمو 10% سنوياً بمتوسط إنفاق متوقع 58 ألف ريال للبطاقة في 2026
سوق البطاقات السعودي يشهد نمواً متسارعاً
يأتي إصدار الدليل مع تسجيل السوق السعودي نمواً ملحوظاً في استخدام البطاقات المصرفية. وفقاً للبيانات المعلنة، وصل حجم الإنفاق السنوي في المملكة إلى أكثر من 1.2 تريليون ريال سعودي في 2025.
علاوة على ذلك، يسجل قطاع بطاقات الخصم وحده أكثر من 7 مليارات معاملة سنوياً. في المقابل، تجاوزت إصدارات البطاقات مسبقة الدفع 21 مليون بطاقة، مما يعكس تنوع احتياجات السوق.
من ناحية أخرى، ينمو استخدام البطاقات التجارية بمعدل يقارب 10% سنوياً. وتتوقع الشركة وصول متوسط الإنفاق إلى 58 ألف ريال لكل بطاقة تجارية في عام 2026.
محتوى الدليل والمتطلبات التشغيلية
يتضمن “دليل البدء السريع” صورة شاملة لهيكل قطاع البطاقات في المملكة ومقارنة بين أنواع البطاقات المختلفة. كما يشرح خيارات التشغيل المتاحة، بما في ذلك الإصدار الداخلي ومعالجة العمليات التقنية وإدارة البرامج ونهج البطاقات المشتركة.
بالإضافة إلى ذلك، يوضح الدليل كيفية توزيع المهام بين المؤسسات المسؤولة عن إصدار البطاقات والجهات الراعية للترخيص. ويشمل ذلك دور المؤسسات المعنية بالمعالجة ومديري البرامج وشبكات الدفع تحت إشراف البنك المركزي السعودي وهيئة السوق المالية.
وبالتالي، يساعد الدليل الفرق التقنية على فهم تأثير الأنظمة الوطنية مثل “مدى” و”سداد” و”سريع” على مسارات المعالجة والتسوية وتصميم المنتجات.
دور البنية التحتية المحلية
تلعب الأنظمة الوطنية دوراً محورياً في عمل برامج البطاقات المصرفية السعودية. ويعمل نظام “مدى” كشبكة رئيسية للمدفوعات المحلية، بينما يدير “سداد” عمليات الفوترة والتحصيل.
نتيجة لذلك، يحتاج مصدرو البطاقات الجدد إلى فهم كيفية التكامل مع هذه الأنظمة. في الوقت نفسه، يوفر نظام “سريع” للتحويلات الفورية بديلاً سريعاً للتحويلات التقليدية.
الارتباط برؤية السعودية 2030
قال نعمان حسن، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “بيمنتولوجي”: “أصبحت المملكة العربية السعودية واحدة من أهم أسواق المدفوعات في المنطقة بفضل حجمها الكبير وبنيتها التحتية وأهدافها الوطنية الواضحة”.
وأضاف أن الدليل “يقدم النقاط الأساسية بما في ذلك القواعد والشركاء وخيارات التشغيل لتمكين الفرق من الانتقال من فكرة أولية إلى خطة قابلة للتنفيذ”. ويأتي إصدار الدليل بالتزامن مع توسع حضور الشركة في الرياض الذي أُعلن عنه في سبتمبر الماضي، ضمن دعمها لطموحات رؤية السعودية 2030 في مجال المدفوعات الرقمية.
الخطوات المقبلة للجهات المصدرة
يوفر الدليل خارطة طريق تدريجية للإطلاق تبدأ من الاستراتيجية التجارية واختيار الشركاء وصولاً إلى الإطلاق والتحسين والتوسع. من ناحية أخرى، يتضمن قائمة تحقق من الخطوات الأساسية التي تحتاجها الجهات الراغبة في دخول السوق.
وقال إريك هاول، الشريك في “فلاغشيب أدفايزري بارتنرز”: “يتطلب إطلاق منتجات البطاقات في المملكة مزيجاً محدداً من الترخيص ومتطلبات الشبكات وقرارات التشغيل واستخدام الأنظمة المحلية”. يمكن الاطلاع على الدليل عبر موقع الشركة الإلكتروني.
يمكن الاطلاع على “دليل البدء السريع” لإطلاق برامج البطاقات في المملكة العربية السعودية الآن عبر الرابط:https://www.paymentology.com/report/issuing-new-card-programmes-saudi-arabia
