أعلنت شركة طيران الرياض وIBM عن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية للناقل الجوي منذ مرحلة التأسيس، وفقاً لما وصفته الشركتان بأنه “أول تطبيق شامل من نوعه عالمياً” في قطاع الطيران. جاء الإعلان على هامش فعالية IBM Think Riyadh 2025 في 8 ديسمبر، فيما تستعد الشركة المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة لإطلاق أولى رحلاتها التجارية مطلع عام 2026.
علاوة على ذلك، بُنيت البنية التقنية للناقل دون الاعتماد على أنظمة قديمة، بما يتيح تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي والوكيل عبر مختلف المجالات التشغيلية. وتستهدف الشركة ربط أكثر من 100 وجهة عالمية بحلول عام 2030 ضمن أهداف رؤية السعودية 2030.
أبرز النقاط
- دمج منصة IBM watsonx Orchestrate لإدارة 59 مساراً تشغيلياً بالتعاون مع أكثر من 60 شريكاً تقنياً
- إطلاق بيئة عمل رقمية للموظفين مدعومة بوكلاء ذكاء اصطناعي مع مضاعفة القوى العاملة خلال 12 شهراً
- تطبيقات متنقلة معززة بالذكاء الاصطناعي لأطقم الضيافة والخدمات الأرضية لتقديم خدمة استباقية
- منظومة متكاملة لإدارة الأداء المؤسسي تجمع البيانات المالية والتشغيلية في منصة موحدة
شراكة تقنية ممتدة لثلاث سنوات
اضطلعت IBM Consulting بدور المنسق الرئيسي في تنفيذ الاستراتيجية التقنية، من خلال إدارة 59 مسار عمل والتنسيق مع شركاء عالميين يشملون Microsoft وAdobe وApple وFlyr. واستخدمت الشركة منصة IBM Consulting Advantage لتسريع التنفيذ وضمان التكامل بين الأنظمة المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير منظومة لإدارة الأداء المؤسسي تدعم أتمتة عمليات التخطيط والميزانية والتنبؤ، وتوفر رؤى آنية لصناع القرار. ومن المتوقع أن تسهم هذه المنظومة في تحسين ربحية المسارات وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
وقال محمد علي، النائب الأول لرئيس IBM Consulting: “من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في أساس عملياتها، تقدم طيران الرياض نموذجاً لكيفية بناء شركة عصرية ومرنة منذ اليوم الأول”.
تجربة رقمية للموظفين والمسافرين
تعتزم طيران الرياض إطلاق بيئة عمل رقمية مخصصة للموظفين تعمل عبر واجهة محادثة (Chat-First)، تتيح الوصول إلى خدمات الموارد البشرية وتسريع قدرات الخدمة الذاتية. ويأتي ذلك في ظل خطط مضاعفة حجم القوى العاملة خلال الاثني عشر شهراً القادمة.
من ناحية أخرى، ستدعم التطبيقات المتنقلة المعززة بالذكاء الاصطناعي أطقم الضيافة والخدمات الأرضية بتوصيات استباقية. على سبيل المثال، سيتمكن النظام من تنبيه الطاقم لتفعيل خدمات المسار السريع للمسافرين المتأخرين عن رحلاتهم، باستخدام منصة IBM watsonx Orchestrate.
وفي مجال خدمة العملاء، ستوظف الشركة روبوتات صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي وأدوات دعم الوكلاء لتمكين الفرق من تقديم دعم شخصي قائم على البيانات السياقية.
الكفاءة التشغيلية دون قيود الأنظمة القديمة
وفقاً لآدم بو قديدة، الرئيس المالي لطيران الرياض، فإن الشركة اختارت البناء على منصات حديثة بدلاً من الاعتماد على تقنيات موروثة. وقال: “كان أمامنا خيار واضح: إما أن نكون آخر شركة طيران تُبنى على تقنيات موروثة، أو أول شركة تُبنى على المنصات التي ستشكل مستقبل الطيران”.
نتيجة لذلك، تستفيد الشركة من مرونة الانطلاق من نقطة الصفر لتوظيف الذكاء الاصطناعي في فتح مجالات جديدة للإيرادات وإعادة استثمارها في الابتكار. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز كفاءة العمليات وتحسين تجربة المسافرين الشاملة.
الخطوات المقبلة
مع بدء الرحلات التجريبية حالياً، تستعد طيران الرياض لإطلاق أولى رحلاتها التجارية في مطلع عام 2026. وتهدف الشركة إلى توسيع شبكة الربط الجوي للمملكة لتشمل أكثر من 100 وجهة بحلول عام 2030، ضمن إسهامها في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 وتعزيز مكانة الرياض كمركز لوجستي عالمي.
