تستعد شركتا أبل وجوجل لتغيير تجربة المستخدمين للتنقل بين نظامي تشغيل الهواتف الذكية أندرويد وiOS، إذ ظهرت علامات جديدة داخل الكود الخاص بنظام تشغيل Android Canary المخصص للمطورين تؤكد ذلك.
تستعد شركتا أبل وجوجل لإحداث تغيير في تجربة انتقال المستخدمين بين نظامي تشغيل الهواتف الذكية أندرويد وiOS، إذ كشف الكود الخاص بنظام تشغيل Android Canary الموجّه للمطوّرين عن مؤشرات جديدة تؤكد وجود هذه الخطط.
وبحسب موقع 9to5Google، فإن إصدار رقم 2521 من أندرويد كاناري على هواتف “بيكسل” يتضمن ميزة تسهل الانتقال ببيانات المستخدم من هواتف أندرويد إلى آيفون أو العكس.
وأشار التقرير إلى أن تلك الميزة ستصل كذلك على متن الإصدار التجريبي من نظام تشغيل iOS 26 في نسخته الخاصة بالمطورين خلال الفترة المقبلة.
ورجّح التقرير أنه قبل الكشف الرسمي عن الميزة الجديدة، من المتوقع أن تعمل الشركتان على تطوير أنواع البيانات التي ستسمح الميزة بنقلها بين الهواتف العاملة بنظامي أندرويد وiOS، مما سيجعل الميزة أكثر عملية وفاعلية وتأثيراً على تجربة المستخدم.
وتُعد عملية الانتقال بين هواتف آيفون وأندرويد تجربة غير سلسة من حيث نقل البيانات والملفات والتطبيقات التي يعتمد عليها المستخدم يومياً، إذ يتطلب الانتقال من أندرويد إلى آيفون استخدام تطبيق Apple الرسمي Move to iOS، بينما يحتاج من ينتقل في الاتجاه المعاكس إلى تثبيت تطبيق Android Switch لإتمام العملية.
تكامل التجربة
عملت جوجل خلال السنوات الأخيرة على تضييق الفجوة بينها وبين أبل في تجربة استخدام الهواتف الذكية، عبر سلسلة من خطوات التكامل البارزة.
فقد طوّرت الشركة ميزة Quick Share لتصبح متوافقة مع AirDrop، بما يتيح تبادل الملفات مباشرة بين أندرويد وآيفون من دون الحاجة إلى تطبيقات وسيطة. وفي الوقت نفسه، عززت جوجل منظومة الأمان في أندرويد لرفع مستوى الاستقرار والاتساق.
وتبرز خطوة دعم خدمة RCS بوصفها التحول الأهم، بعدما بدأت أبل في اعتمادها أيضاً، ما وضع نهاية لحقبة رسائل SMS منخفضة الجودة بين مستخدمي النظامين.
ومع RCS، باتت المحادثات أكثر ثراءً من خلال دعم الصور عالية الدقة، والتنبيهات الفورية، والدردشات الجماعية المتقدمة، في تطور يُمثّل منعطفاً حقيقياً نحو تقريب التجربة الاتصالية بين أندرويد وآيفون، ويمهّد لإطار اتصال أكثر توحيداً بين المنصتين.
